تيسير نظمي يثير عاصفة في المركز الثقافي الملكي الاردني بسبب دنيا الوطن
تاريخ النشر : 2008-11-10القراءة : 7938
عمان- دنيا الوطن
في اليوم الثالث والأخيرمن ملتقى "السرد العربي" الدي نظمته رابطة الكتاب في الأردن ووزارة الثقافة الأردنية انزلق الكاتب الفلسطيني/ الأردني محمود شقير أثناء تقديم "شهادته" الثالثة في الأردن إلى مهاجمة الجريدة الالكترونية الأولى في فلسطين وموقعها المعروف "دنيا الوطن" مما حدا بمدير عام حركة إبداع تنبيهه بلطف قائلا من آخر مقعد في المركز الثقافي الملكي : "مع الاحترام لزكي العيلة" فرد صاحب قصص مستوحاة من مشاهدات تلفزيونية ! أن احترمه لوحدك.وقد لزم تيسير نظمي الصمت لأول مرة كي يشدد من محاصرة السقطة المشينة لكاتب "فلسطيني" يهاجم مؤسسات وطنية فلسطينية مقروءة في الأردن أكثر من كل المواقع الاخرى . واكتفى كاتب القصة القصيرة المبدع تيسير نظمي بالخروج من القاعة ليدخن سيجارة ويفش غله بالحديث للشاعر عزالدين المناصرة والكاتب موفق محادين ، ثم دخل ثانية ليجدهم يتلون التوصيات والبيان الختامي فلما انتهوا من دلك فتح الميكرفون وبالصوت العالي قال: وأوصي بالاعتدار لدنيا الوطن رئتنا في غزة. في إشارة واضحة إلى القمع الصحفي الدي يتعرض له منذ 16 سنة فظل الحضور سكوت لكن محمود الريماوي /كاتب قصة أردني/ أيد بديبلوماسية خجولة صديقه أيام الكويت تيسير وقال أن شقير أخطأ بتحديده اسم الموقع لأن هنالك عشرات من المواقع التافهة فلمادا "دنيا الوطن" بالتحديد؟ وكدلك فعل الكاتب جمال ناجي. وعندما خرج شقير ليجد نظمي ما يزال بانتظار مواجهته، ما كان منه إلا أن مد يده إلى تيسير نظمي ليصافحه فرفض الأخير تلك المصافحة بل ازداد غضبا معتبرا مهاجمة مؤسسة فلسطينية خطا أحمر والمصافحة قبل الاعتذار غير مقبولة، لكن رشاد أبو شاور الدي حاول تهدئة تيسير نظمي ما لبث أن انسحب مغادرا بهدوء. وانتهى الأمر بالنسبة للجميع ولكنه لم ينته بالنسبة لحركة إبداع التي تقف حارسة للثقافة الوطنية الفلسطينية في أكثر من بلد وأكثر من عاصمة ومدينة، فقد حذرهم ، أي القائمين على المنتدى بأنه ما لم يعتدروا من الموقع الديمقراطي الوطني الحر في غزة الصامدة والبطلة فإنه مضطر لمقاضاتهم إن خولته "دنيا الوطن" شرف منازلة مرتكبي الصغائر والكبائر بحق فلسطين وليس موقع "دنيا الوطن " وحسب. وكان الشاعر موسى الحوامدة في ذلك اليوم وقبل حضور تيسير نظمي قد أعد بيانا كان جاهزا لتوقيع المشاركين عليه يحتج فيه على الطريقة المهينة التي تعاملت بها الرابطة مع تيسير في مساء اليوم الأول للمنتدى، غير أن حضور تيسير المفاجئ في اليوم الأخير جعل حوامدة يسحب بيانه ويكتفي بتضامنه مع الكاتب "المشاكس الجميل" كما وصفه الكتاب العرب المدعويين من خارج الأردن مثل نبيل سليمان وبهاء طاهر وفضيلة الفاروق الجزائرية المقيمة في لبنان والتي صفقت طويلا لنظمي في اليوم الأول عندما فضح الرابطة والوزارة برفضهما نشر روايته الأولى والتي قال أنها يمنعها المثقف الأردني وليس الرقيب .
إيل:
دنيا الوطن دنيا الرأي� Donia Al-Raai - pulpit@alwatanvoice
بين شارعين
تيسير نظمي
بين شارعين وجدت نفسي
وسيارتين مسرعتين
مختلفتين في كل شيئ
ومتفقتين
على دعسي
بين شارعين وجدت نفسي
متباعدين
في اتجاهين
ويصبان كل شيئ
على جسدي
ويخرجان من بلد إلى بلدي
دونما همس
لم أكن مفتونا بغد
ولا المستقبل لي
ولا أمسي
ولكنني وحدي
أقاوم كل شيئ بأي شيء
وحدي
وكل أسلحتي في النهاي
لا نهاية لها
سوى
جسدي
أقاوم وأقاوم فتخذلني نفسي على نفسي
لست هنا ولست هناك
لا أنا الماضي ولا الحاضر
والحاضر والماضي أنا
ومستقبلي تعسي
بين عقربين مشتبكين
وملتحمين
في ساعة القلب
تدق أجراس الكنائس أنني مت
في ساعة متأخرة من الأمس
بين دبابتين مشتبكتين
على جسد الرفيقة
تضيع الحقيقة
بأقل من دقيقة
فلا أنا المنتصر ولا الطريقة
ولا الرفاق رفاق
ولا العراق
حر
ولا أنا
ولا أحد
ولا الرفيقة
لا أنا أنا ولا هم أنا
وأنا كثر
والكثر صرخة الله في لحد
ويقال أنني كنت ولدت ومت بيوم أحد
بين ساريتين في سفينة
وبين بحرين متجاورين
فوق نهدين
متكورين
متلهفين
رميت الحقيقة
يا بحر التهمني
وعجل بالالتهام
كي لا تتهمني السفن بأنني خنت دقيقة
يا بحر عجّل كي أنام
فقد عشت أكثر مما ينبغي
وسجنت ألف عام وعام
بانتظار السلام
في الظهر مسيرة ومظاهرة
وفي الغد اعتصام
وعندما يساهرني الأرق
الكل نيام
فقد تابعوا محطات الفضاء
وذاك الألق
لمناضل على التلفاز
وآخر انفلق
تدفأ ليلة الأمس وأسرته
بوابور كاز
وآخر سافر في الغسق
للحج إلى الحجاز
ورابع مقتول
وخامس مجاز
أحفاده يعدون يستعدون يتدفقون لحفلة جاز
ومناضل متخف في الليل مرق
دون أن تلحظه عين أو يبتل بالعرق
يا بحر عجّل
والتهمني
بين سيارتين مسرعتين مقبلتين ومصممتين
على التصادم على الخريطة
والخريطة أنا وأنا الخريطة
فقدت نفسي بأقل من دقيقة
وسجلت الواقعة ضد مجهول
كحادث سير
في سقف السيل
والسيل دماء أنا وأنا الليل
إن لم تضئني الحقيقة.
13/3/2009
الجمعة
-----
تربط تيسير نظمي بالشاعر الكبير محمود درويش علاقة أسلوبية وشخصية وثقافية هي علاقة محبة دون صعود على الأكتاف، فقد أهدى نظمي لدرويش أجمل قصصه في الآداب البيروتية لذلك يكتب تيسير يوم عيد ميلاد محمود واحدة من أجمل أشعاره رغم أنه قاص وقبل عيد ميلاده هو أي تيسير بثلاثة أيام، تيسير نسي عيد ميلاده ليتذكر عيد ميلاد أغلى الرجال ،، وشعبنا لن يذوي أو يستسلم وهو يلد كل يوم شاعر ومبدع ومناضلين، الغد لك أيها الشعب البطل،،
التوقيع
حركة إبداع
15-3-2009
دراسات في الكتاب الخامس لتيسير نظمي
http://awu-dam.net/index.php?mode=journalview&catId=1&journalId=1&id=12390
http://www.arab-ewriters.com/?action=showitem&&id=2095
http://www.freearabi.com/TayseerNazmi-Study.htm
T
NAZMI
nazmi.us
nazmi.org
nazmis.com
nazmi-org.nazmis.com
OriginalityMovement
|